الأحد، 12 يوليو 2009

لا أحلام بعد اليوم


رغم هروبي من قلمي وأوراقي، وشعوري بنقمة على كل المشاعر والأحاسيس التي تكتب بصدق، إلا أن أمورا فوق طاقتي، رمت بي فوق دفتري لتمسك يداي أقلامي اللعينة...
نعم، لعينة هي الأوراق والأقلام وكل المشاعر الصادقة، والألعن من هذا كله هي الأحلام الهاربة منا رغم إصرارنا على اللحاق بها، ومحاولتنا بكل ما رزقنا الله من قوة أن نتشبث فيها.....
نتساءل حينها عن السبب، يا ترى، أهاربة منا خوفا علينا من صدمة نعيشها عند اكتشافنا معنى كلمة(حلم)؟! أم أن هروبنا خوفا منا لعلمها بأننا لا نستحق أن نعيش كما نريد، حتى لو للحظات قليلة.
مهما يكن السبب، لن أعاتبك أيتها الأحلام الهاربة، واطمئني، لن ألحق بك كما كنت أفعل، وستكون نهايتك على يداي اللاتي ذقن ذرعا منك.....وستعودين.
سوف تأتين لوحدك، ولكني حينها لا أعلم ماذا سيحدث هل أهرب منك، أم أن سذاجتي ستعذرني كما في كل مرة وترغمني على احتضانك؟، صدقا لا اعلم.
اعذريني يا صديقتي الأحلام، ظننتك ملجأي الوحيد من عالم مليء بالآلام، ولكنك تربعت على العرش، وكنت الألم والجرح، والكذبة الكبرى.
نعم انك كذبة، أتعلمين لماذا؟ لأنك مثل البشر. تعيشين اللحظة ونعيشها معك، لنكتشف بأنه كلما ازداد الوقت بوجودنا معك، كلما ازداد ألمنا، وتوسعت الجروح لتسيل الدماء بعنف من أجسادنا، وزارتنا آلامك كل ليلة خلال نومنا، كأم تطمئن على أبنائها وهم نائمون.
اعذريني، فعلى الرغم من يقيني بأن جروحك ستلتئم مهما طالت. والدم سيقطع نزفه، لكنني عندما أنظر الى مكان الجرح وأرى التشوه الذي خلف في جسدي، أتذكر الألم وكأن الجرح نزف الآن.

عذرا لصديقة وعدتها بأني لن أنسى حلما عشناه سويا، ولكنني مضطرة للنسيان.
كتبت في 19-12-2008
الجمعة العاشرة صباحا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق